هنحن قد انتقلنا من مرحلة حكم أكثرية الأقلية إلى حكم أقلية الأكثرية. أما أكثرية الأكثرية فلتغور بستين داهية. على أن في الأمر بعض من تسرع واستباق، إلا أن الكتاب بدفتيه والمتكوب بعنوانه والملدوغ آمن أم أعرض يخشى من كل حبل أبلق.
تبدأ البراغماتية بتشذيب اللحية وتنتهي بـ.. عفوا لا تنتهي. بل إلى اللانهاية تسعى. سيضاف طول اللحية إلى اللوائح المعتمدة وحدةً للقياس معيارية كما المتر والكيلوغرام والشبر. هو الوحيد الذي تنمو لحيته بالاتجاه المعاكس. يطفو فوق الزيت ويغرق في الماء. ويحبو في "سيّالته الصغيرة" ميكافيلي.
بينه وبين الأمريكان الشادّين أبداً وبرة لا تٌقبض بيدٍ او بالبنان، تسحّ في الريح فيجري وراءها يخّب مفتونا مبهوتا كجلمود صخل حطه السيل من عل. وتلك عصاه يهش بها على شعبه، فإذا هي حية تسعى فيطمئن قلبه. منادٍ لعثمان يخيط قمصانه واحدة تلو أخرى ويبللها ناصرا لعلي وابن ملجم وأبي لؤلؤة.
يتبنى مفردات السفاح الساقط. صفراء فاقع لونه. يكاد يذوب في الدولة. بل عهِدَت إليه نفسه بحل الدولة في كوز ماء الهيئة، هيئة من طاع الله. الدولة هو. وهو الدولة والله المستعان. موحد السلطات والآلهة في بوتقة شخصه المبجل تبجيلا. ويُنبينا من غير وحي بأننا لن نستطيع معه صبرا. ابن خالة ابن خالته "برج سرطان".
مرت السنون وأمسينا لا ندري، بعد سنينه الإدلبية، مَن في باكورة أيامه الشامية حاز على المجدوع من قصاصات لحيته البهية. وهل ستُحفظ في باريس كما كان يُحفظ الكيلو غرام سابقا؟! أم أن الأمر من قبل ومن بعد لأهل واشنطن الفوقا حيث ستحتضن مكتبة الكونغرس في صرةٍ بالمحلوقات؟
هو الطيب أقرب إليه من حبل الوريد مرشدا سياحيا أعلى ووكيلا وموزعا حصريا. والثاني الغازي صاحب العلامة التجارية، بيت مال المسلمين في "مخباه" يفتّ ام الطربوش -عفوا- أبو العقال خَرجيّة لما ملكت يمينه.
أما النائم "جو" والقادم "دون" فقد بلغت الأقراص -دون القلوب- حناجرهم. فلهم من كل عرس.. عـ...
أتى لا أشبع الله بطنه من يثرب للنصرة وهو ابن البيت فكان خير نصير وأمسى مع قدم الليالي عضوا عاملا فأمينا عاما والرب الأعلى -عذرا- القائد الأعلى للجيش والقوات العزلاء.
قيل إن سجّان الطاغية قال له يوما في ريعان الثورة اذهب فأنت من الطلقاء. فأرادها صفحة يطويها النسيان. ثم آب وتولى وتولى المقاليد فكان للطاغية في خسارته ربح مماثل. تلك أيام نداولها بين الناس. نفضا عن كاهليهما غبار الحرس القديم من مفرد القواعد والبواعث، وأتيا كل بماهره وغدا بابن خاله يشحذون أسنانهم.
لا يهرول المدين العاني الطليق في طلب كبار الفارين من المجرمين فهولاء لهم رب يحميهم. لهم وكالة الاستخبارات المركزية والـ أم آي سـكس تستوردهم للولايات والمملكة المتحدة وتحميهم وتغرف من قدور معرفتهم. لا يطالب بحسام لوقا من مدير النشامى ولا بـ علي متّى مملوك من ساحل الشام.
الكبار -كل الكبار- على أي جانب اتكؤوا لا يُحاسَبون. مرفوع عنهم الغطاء لكن أوراقهم لا تكشف. الإله وحده من - يحق له محاسبتهم.
يريد ثلاثا فأكثر من السنين عجافا، يقضي فيها عدة حكم ترامب الذي لا يؤمن جانبه، بسلام لا تأكل الطير فيه من رأسه، ينقضّ ساعتها هو على كل النخاع الشامية ويسقي نفسه خمرا.
كما ردها يوماً بسوءتهِ "عمرو". ههي مكافأة العشرة ألاف ألف حُيّدت.
على مودك انت وبس.
الطبل في ساحة الأمويين، والعرس والطبل في قصر الشعب زفافا هنديا غير ديمقراطي بلا عُدة إثر طلاق طال انتظاره، أُدي للمتأهل فيه من غير شورى، المهر والمقدم والمؤخر وما على العروس الثيّب الولّادة القرطاء من دثار وما في خزائنها من قلائد، بعقد قران شفهي، خُط بماء العجب وسُتر فيه الغصب وحضر فيه من هب ودب، ومن يحلف الآيمان بما كسب ويشهد إلا الزور فدىً للإرب.
ممنوع التملق... يعني تمسيخ جوخ.
لا ريب أن كثيرين يسبحون باسمه ويدعونه اليوم بـ: عمي. أليس هو زوج الأم اليتيمة وكيلها الله وحسبها، بل ومالك الأمة والجارية والفاجرة والغانية والزانية وحمالة الحطب.
اللي أولو شرط أخرو سلام.
لا داعي للدساتير. ولا داعي لمادة ثامنة نصّها إن حزب الشرع الرأسمالي الليبرالي الاشتراكي هو القائد للدولة والمجتمع. فدستورنا كله مادة ثامنة.
له الشرع والشارع والشرعية والشراع والاجماع والضباع والسباع والقلاع والقرطاس والسيف والترس واليراع.
دمشق لم يحل الربيع فيها بعد. لكن تمهلوا على رسلكم، لا رافقتكم الندامة، فستقوم لجان وهيئات ومؤسسات وأذرع وأعضاء بمناقشة وتبادل وتداول وتناول كل ما ترتجون وتبتغون وتتمنون. وسيأتي هو على ذكره في خطبة القسم. لا جرم.
هللوا وافرحوا وامرحوا.
عسى للظن خيبة.